قطه في عرين الاسد بقلم الكاتبه بنوته اسمره

موقع أيام نيوز


طلع يجري وأعدوا يسألونى انتى بنت مين
ثم أكملت پحده 
يعني لو أنا واحدة وحشة أكيد مكنتش هقولهم أنا مين وكنت سيبتهم وجريت .. لكن أنا كنت مصډومة ولما عرفوا اسمى لقيتهم فجأة بيزعقوا جريت وروحت البيت وجم ورايا وحصل اللى حصل
تفتكرى .. لا طبعا مكانوش هيسيبونى أهرب واحتمال كانوا موتونى ..
ثم قالت مريم بأسى 

صعب أوى ما مى لما تحسي انك مظلومة والناس عماله تقطع فيكي بلسانها ومحدش مصدق انك بريئة .. أكتر حاجة وجعتنى لما قالى فى العربية متتكلميش كتير مع اخواتى دول بنات محترمة ومتربيين حسسنى كأنى واحدة من الشارع حسيت انى عايزة أعيط بس مسكت نفسي بالعافية عشان ميشمتش فيا
أعمل ايه مضطرة أتحمل لحد ما عمتو تيجي وتخلصنى منه هى وعدتنى انها هتخليه يطلقنى
ثم قالت بصوت كمن يوشك على البكاء 
أول امبارح سمعنى كلام زى السم عشان كنت بتكلم وأضحك مع مامته واخواته فكرنى بعمل كده عشان ميطلقنيش .. قالى كلام صعب أوى خلانى نزلت أنام فى الجنينة مكنتش طايقة أنام معاه فى نفس الأوضة لحد ما تعبت وسخنت أوى
ثم أكملت بصوت مرتجف وأعين دامعه 
تعرفى أكتر حاجه بتوجع هى انك تبقى عايشة مع حد يحسسك كل شوية انك واحده مش محترمة ورخيصة ودايرة على حل شعرك
أجهشت فى البكاء قائله 
بيقولى كلام وحش أوى يا مى عمر ما حد أهانى كده
وضعت مريم كفها على فمها تكتمه حتى لا يصل صوت بكائها لأحد فى المنزل .. كان مراد يراقبها من خلف الزجاج ويستمع الى بكائها وقد عقد ما بين حاجبيه .. وقف الى أن سكنت وهدأ بكائها ثم الټفت وغادر الغرفة وتوجه الى مكتبه بالأسفل جلس شاردا يسترجع كلماتها التى بثتها منذ قليل وهو يشعر بمزيج من الحيرة والأسى.
الحلقة السادسة عشر.
استيقظ مراد قبل الفجر بنصف ساعة ليجد الأريكة فارغة .. توضأ وأرتدى ملابسه وخرج يبحث عن مريم .. ظن انها فعلت كما فعلت من قبل ونامت فى الحديقة .. نزل الى الأسفل ليسمع تمتمه من غرفة المعيشة .. اقترب ببطء فرآى مريم تصلى حاملة مصحفها .. لم يصدر صوتا خشية من أن تنتبه اليه وتفقد تركيزها وخشوعها .. لا يدرى لما ظل ينظر اليها وشعور بالراحة والسکينة يغمر نفسه .. ظل دقائق واقفا يراقبها .. ثم انصرف وغادر المنزل الى المسجد القريب .. أنهت مريم صلاة القيام قبل الفجر بلحظات ثم صلت الفجر وصعدت الى الدور العلوى طرقت باب غرفة سارة طرقات خفيفة .. فلم تجد استجابة فطرقته بقوة أكبر فتحت سارة الناعسة وهى تقول 
فى حاجه يا مريم
ابتسمت مريم قائله 
أيوة الفجر أذن قومى صلى يلا
فركت سارة عينيها وقالت 
ماشى

يا حبيبتى كويس انك صحتيني بقالى كتير مش بصليه
قالت مريم 
بس اوعى تنامى تانى
ابتسمت سارة ابتسامه ضعيفه وهى تقول 
لا فوقت خلاص
فعلت مريم المثل مع نرمين التى أجابت پحده قائله 
كنت نايمة ربنا يسامحك
قالت مريم مبتسمه 
صلى وكملى نوم
قالت نرمين بضيق 
لما بصحى مبعرفش أنام تانى
ابتسمت مريم 
أصلا الافضل انك متنميش تانى البركة بتبقى فى الوقت ده .. يلا متكسليش وصلى
أومأت نرمين برأسها فى تبرم .. توجهت مريم الى غرفة ناهد فى تردد وطرقت الباب .. رأتها سارة وهى خارجة من غرفتها فإبتسمت قائله 
لا متتعبيش نفسك ماما على طول بتصلى الفجر فى معاده
فتحت ناهد وهى مرتدية إسدال الصلاة وابتسمت وهى تنظر الى مريم و سارة قائله 
ايه ده البيت كله صاحى ولا ايه
قالت سارة 
آه مريم صحتنا عشان نصلى الفجر
قالت ناهد بعتاب 
أخيرا .. طيب الحمد لله يا ست سارة ان فى حد قدر عليكي انتى و نرمين أنا فقدت فيكوا الأمل من زمان
ابتسمت مريم قائله 
خلاص يا طنط سيبى صحيانهم عليا وأهو أخد ثواب من وراهم
قالت ناهد بمرح 
ماشى يا قطة هعتمد عليكي فى الموضوع ده ربنا يعينك عليهم
عاد مراد من الخارج ليجد الثلاثة واقفين يتحدثون معا فقال بإستغراب 
فى حاجه
توترت مريم لرؤيتها اياه .. رؤياه دائما تشعرها بالتوتر والإرتباك .. فقالت بصوت خاڤت 
تصبحوا على خير
وهربت الى .. غرفته .. شعرت بالحنق .. فلا مهرب منه الا اليه .. قالت ناهد مبتسمه 
مراتك ربنا يباركلها كانت بتصحينا عشان نصلى الفجر .. يلا روح نام بأه معدش الا كام ساعة وتقوم لشغلك
تمتم مراد 
تصبحى على خير
وانت من أهل الخير
دخل مراد غرفته .. حيث كانت مريم واقفة فى الشرفة يداعب وجهها نسمات الصباح الباردة .. وقفت شاردة تنظرالى الحديقة وما حولها .. فتح مراد باب الشرفة وقال لها بلهجة آمره 
ادخلى
التفتت مريم التى فوجئت بوجوده .. نظرت اليه دون حراك فنظر اليها وأعاد ما قال 
ادخلى
امتثلت لكلامه وتوجهت الى اريكتها أغلق مراد الشرفة بإحكام وأحكم غلق الستارة جيدا .. ثم توجه الى فراشه .. نامت مريم وقد أولته ظهرها .. أما مراد فقد غرق فى تفكير عميق .
كان مراد غارقا فى أعماله عندما وجد طارق أمامه .. شعر مراد بتغير صديقه فقال
 

تم نسخ الرابط